قصيدة زجلية

الأستاذ مصطفى الحسناوي ثانوية المدني بالحسني  عين العودة

نظمت هذه القصيدة دفاعا عن دور المدرسة العمومية الشعبية،   و تنديدا بما آلت إليه أوضاعها، و ليس العكس كما قد يتبادر إلى الذهن عند قراءة عنوانها.
فـ "قرايت فابور" بمثابة صرخات و آهات يرسلها كل أب و أم و مرب إلى من يهمهم الأمر لإعادة الإعتبار للمدرسة المغربية العمومية الشعبية التي تخرجت منها نخبة من الأطر اللامعة، و لإيقاف كل أشكال العبث التي تنخرها، خاصة و أننا نشاهد يوميا داخل مدارسنا    و بمحيطنا مشاهد يندى لها الجبين، كما أن هذه القصيدة الزجلية موجهة بالخصوص لبعض المتعلمين و المتعلمات الذين لا يهمهم أمر التحصيل   و التعلم، بقدر ما يحاولون تشويه سمعة مؤسساتهم التعليمية بسلوكات   لا تمت أحيانا للتربية بأية صلة

"قرايت فابور"

قرايت فابور
بحال فلاحت البور
ماكاتبشرش بالسرور
شي كيدور
أوشي قابط السور
أوفينك اسبور؟
امشات القراية فعهد البوط و الجلابية
من الإبتدائية حتى للثانوية
بالاك اعليا كون شفتي كي كانت الكلية
أما اليوم ... غير خلي هاذ الألبوم
التلاميذ عاطينها للتفركيس أونساو
ليزيكس
العربية كايديروا فيها محاربة الأمية
أو الفرنسية مسكينة حتى هي منسية
قالوا لك : سلك فالفيزيك
أو ماتقوليناش احفظوا التكنو

راه غادين أنجنو
فالإجتماعيات كيمارسوا التفليات
واشمن إسلاميات مع التحراميات!
قالوا لك : الطبيعيات امشات
ابغينا الإعلاميات
فـ زمان الفضائيات!
قرايت فابور
هذا، ابغا ينجح
بلاما يكدح
الاخور ابغا ايطلع
بلاما يراجع
أو واحد ما عارفش أش إتبع؟
العلوم سماوها الهموم
الآداب ... العذاب
قرايت فابور
الله يسلك الأمور!!

                                                                                          المصطفى الحسناوي
المرجع : "جريدة الصباح" الأربعاء 08 ربيع الأول 1425هـ/28 أبريل 2004م العدد : 1261 الصفحة : 11
                                                                  (صفحة إبداعات
شكرا لك ولمرورك